فيصل أبو ثنين : مدرب الـ140 مليوناً لن ينجح

[كوفي]

صحيفة المرصد :



شن لاعب فريق الهلال السابق فيصل أبو ثنين هجوما على محترف الفريق الأهلاوي أسامة هوساوي، واصفا إياه بناكر الجميل
وبين أبو ثنين أن مستوى فريق الهلال غير مطمئن، مؤكدا أن الكرة السعودية في تراجع كبير والدليل تصدر فريق الفتح للدوري.
وانتقد أبو ثنين مدرب المنتخب السعودي الهولندي ريكادر، وبين أن ما يتقاضاه من مبالغ كان من الأولى أن توضع في أكاديميات ومدارس رياضية في الأندية.
«و وفقا لصحيفة عكاظ التي حاورت نجم الهلال فيصل أبو ثنين وخرجت بهذا الحوار:
• كيف ترى مستوى الفريق الهلالي هذا الموسم ؟

• الهلال هذا الموسم قدم في بعض المباريات مستويات متميزة، ولكن الفريق بشكل عام لم تكن مستوياته مقنعة لجماهير الهلال وانتصاراته كانت وقتية، أعتقد الهلال بحاجة إلى الكثير، إضافة إلى كثير من اللاعبين لم ينسجموا مع الفريق، ونحن الآن في الجولة 16، والفريق ينقصه الكثير ليكون فعلا بطلا مرشحا للبطولات، لكن أعتقد ضعف مستويات الفرق بالدوري جعل الهلال يتصدر وهو بأسوأ حالاته، مستويات الأندية هذا الموسم ضعيفة جدا واللاعبون المحترفون الأجانب ضعفاء بشكل كبير، باعتقادي أن هذا الموسم من أضعف المواسم التي مرت على الكرة السعودية، والدليل أن فريق الفتح الصغير لا يمتلك كثيرا من الأموال وهو الآن يتصدر ويقدم مستويات مميزة، ويفوق الفرق الجماهيرية الكبيرة، وهذا بلا شك مؤشر خطير للكرة السعودية في بطولة الخليج القادمة.

باختصار ما يحدث الآن في الكرة السعودية أرقام فلكية تدفع، ومستويات متدنية ولا أعرف حقيقة الرابط بين هذا وذاك، لكن مسيري الأندية هم من يجيب على هذه التساؤلات.

• برأيك ماذا يحتاج الفريق الهلالي من لاعبين أجانب خلال فترة الانتقالات الشتوية ؟

• يحتاج إلى لاعب في المحور، فالفريق يفتقد إلى محور قادر على ربط الدفاع بالوسط والهجوم أيضا، ويحتاج للاعب متمكن في الكرات الثابتة حتى يستفيد منها بالشكل الأمثل، كذلك المدافع مانقان لم يقدم ما يشفع له وما لم يتحسن مستواه فهو بحاجة للتغير، فيما مدرب الفريق أرى أنه مرتبك وتغييراته كثيرة وتضر الفريق، لذا يحتاج هذا المدرب إلى وقفة، فبهذا المستوى وهذا الشكل الهلال لن ينافس محليا وسيعاني آسيويا.

• بانتقال أحمد الفريدي وأسامة هوساوي هل يعتبر الهلال خاسرا ؟

• هما نجمان كبيران انتقلا إلى ناديين كبيرين ونحن بعصر الاحتراف والهلال على مدى التاريخ لا يتأثر بأي لاعب.

المأخذ الكبير على اللاعب أسامة هوساوي أنه كان يفترض أن يكون واضحا من البداية وألا يجعل الاحتراف الخارجي هو السبيل الوحيد للخروج من الهلال، فالوضوح والصراحة كانت مفيدة، وإلا ما الداعي أن يجعل هوساوي نادي أندرلخت البلجيكي يستفيد مليونا ونصف المليون يورو مقابل شهر، في حين يستكثرها على نادي الهلال، بصراحة هذا توجه غريب وأعتقد أن أسامة هوساوي لم يرد الوفاء للهلاليين بما قدموه له وبما عملوه.

لكن على الهلاليين مستقبلا أن لا تأخذهم العاطفة والطيبة ويجب حفظ حقوق النادي المادية والمعنوية.

• هل خرقت إدارتا الاتحاد والأهلي ميثاق الشرف في التعاقد مع اللاعبين ؟

• نحن في عصر الاحتراف، والأندية بحاجة اللاعبين، لكن الاستغرب أن تدفع مبالغ لهؤلاء اللاعبين، هل لأنهم يلعبون في الهلال أصبحوا بتلك القمية ؟ وماذا ستقدم لنجوم النادي الحاليين في النادي إذا أعطيت مثل هؤلاء مبالغ ضخمة، أعتقد أنهم فتحوا على نفسهم بابا من الصعب إغلاقه.

وأشيد هنا بتصرف الهلال بعدم الرضوخ لمطالبات اللاعبين بمبالغ عالية جدا، لأن الفريق لديه استراتيجية ولديه لاعبين شبان قدموا، وفتح الباب بمثل هذه المبالغ سيدخلك بنفق صعب الخروج.

• أين فيصل أبو ثنين عن العمل في نادي الهلال ؟

• أنا مشجع هلالي ومحب للهلال، وإدارة الهلال الحالية فيها رجال يقومون بعملهم على أكمل وجه، وكل إدارة لها الحرية أن تعمل ما تشاء والعمل بالأندية متعب ومزعج.

• هل فقدت إدارة الهلال خدمات مدير الكرة السابق سامي الجابر ؟

• سامي بلا شك أحد النجوم وأحد من خدموا الهلال، لكن التغيير صحي في كل شيء وفي ظل الظروف التي حصلت من أحاديث وشائعات كان يجب عليه الابتعاد حتى تقل، وبلا شك التغيير صحي للجميع، وأؤكد لك الفرق الكبيرة لا تعتمد على أي كان.

• إدارة نادي الهلال حددت سقفا معينا لأسعار اللاعبين، كيف ترى ذلك ؟

• شيء جيد، وأتمنى من جميع الأندية أن تحدد أسعار اللاعبين بحسب عطائهم، فبمالغ كبيرة تدفع حاليا والمنتخب السعودي هو المتضرر؛ لأنه يقبع بالمركز 113 ومتأخر عالميا ونخسر بنتائج عالية، وإلا ما الفائدة من هذه المبالغ الكبيرة في ظل عدم وجود مستويات.

الكرة السعودية تراجعت وهبطت مستوياتها ويجب أن نقف ونصارح أنفسنا، فنحن الآن في وضعية مشابهة لكثير من المنتخبات كالأردن ولبنان، بل هم تفوقوا علينا وأصبحوا ينافسون للتأهل لكأس العالم ونحن ما زلنا متفرجين.

وحقيقية لا بد من إعادة تقييم هذا الوضع، لكن الفكر الإداري الرياضي الموجود في بعض الأندية ليس رياضيا بقدر ما هو فيه من حب للشهرة وبالتالي عندما تأتي للنجاح الشخصي لا تهتم لمصلحة الوطن ولا تقيم اللاعبين التقييم المنطقي.

لذلك من دخلوا الرياضة من الأبواب الخلفية هم من أضروا الرياضة وهم من خرجوا من تلك الأبواب، لذلك الرياضية ما زالت تعاني تبعات ذلك الفكر.

ومع تواجد اتحاد سعودي قادم بفكر ورؤى وأطروحات على التطوير

يجب أن يكون ضمن ذلك تطوير الفكر الرياضي الإداري في الأندية وأن تعطى مثل هذه العقود والمبالغ بمنطقية، وحسب مستويات اللاعبين وما يقدمونه، لكن أن يأخذوا الملايين ويتلقى منتخبنا نتائج كبيرة فهذا الشيء ليس فيه عدل.

• إلى أين يقود المدرب الهولندي ريكارد المنتخب السعودي ؟

• ريكارد خطأ من جملة أخطاء، فبهذه المبالغ الخيالية التي تعطى للمدرب مقابل ما يقدم للكرة السعودية لا أعتقد أننا نحتاج لمدرب يشارك في بطولة كأس الخليج يتقاضى 7 ملايين يورو في السنة، وبطولة الخليج ليست مهمة لنا بهذه الدرجة .. أم أننا نبحث عن إنجاز حتى نشيد بهذا المدرب.

ريكادر مدرب عالمي وله تاريخه، ولكن أعتقد أنه ليس المناسب للكرة السعودية بهذه المبالغ التي تقدم له، والكرة السعودية تحتاج إلى بناء من الأساس والعمل على ما هو متاح وتطويره، أما دفع مبالغ واستقطاب مدربين عالميين لرفع الكرة السعودية فهذا لا ينفع، ولو وجهت هذه المبالغ التي أعطيت لريكارد على تطوير البنية التحتية وتأسيس أكاديميات ومدارس في الأندية لكان هذا أجدى للكرة السعودية، لكن ما يحصل هو تبذير للأموال بغير وجه حق ولا يفيد الكرة السعودية بشيء.

والدليل أن ريكارد له سنتين في الكرة السعودية ولا زالت الخسائر تتوالى ولا زال المنتخب السعودي فاقدا للهوية ولم يظهر بتشكيلة ثابتة، وبالتالي أعتقد أن مشكلتنا في الرياضة السعودية ومن ضمنها ريكارد.

وعلينا أن نستوعب أن الكرة السعودية لم تعد كما كانت وتراجعت للخلف، لذا فنحن نحتاج للبناء أكثر من الحاجة البحث عن أسماء عالميين للإلصاق بهم.

• هل ترى أن الشارع الرياضي متعصب ؟

• التعصب الرياضي موجود، وسيستمر طالما أن هناك آراء مختلفة، ولكن بنسب متفاوتة، نحن لا بد أن نتقبل الرأي الآخر، لدينا مشكلة في تقبل الآخر والتعامل معه.

وأعتقد أن إعطاء الفرصة لكثير من المساحات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعية أعطى للجميع الوصول وهذا إيجابي وسيرفع من مستوى الطرح وسيكون مردوده إيجابيا على الجميع.

• ما رأيك في العبارة «العالمية صعبة وقوية» التي ترددها الجماهير التي تلعب ضد الفريق الهلالي ؟

• أنا ضد هذه المقولة، وأتمنى أن يستمر الهلال بتحقيق البطولات المحلية والآسيوية، والآسيوية لا أرى أنها عقدة فالهلال جملة من الأندية السعودية، والكرة السعودية تراجعها شامل.

الفريق الاتحادي لم يحقق البطولة منذ 8 سنوات وهو آخر فريق سعودي حققها، لذا فهي عقدة للجميع، لكن أعتقد أن تطور الكرة في اليابان وكوريا والصين وأستراليا ودخول أندية أخرى في الخليج كل هذه أوجدت صعوبة على الأندية السعودية، فهناك أندية تعمل.

وأتمنى من الهلاليين أن يتجاوزوا ذلك وتكون لغتهم لغة البطولات المحلية والخارجية.

وأعتقد أن هذا المصطلح لفظ أطلق لكي يدخل الهلال في نفق الأمور النفسية ويتحطم، وهذه لن تسير على رجالات الهلال وهم قادرون على تجاوزها بتطوير مستواهم والعودة بالهلال إلى وضعه الحقيقي.