سمو نائب أمير القصيم في ملتقى الشباب العصامي السابع ببريدة: النجاح الحقيقي يكمن في تأ

[عبدالله الزيدان]

سمو نائب أمير القصيم في ملتقى الشباب العصامي السابع ببريدة: النجاح الحقيقي يكمن في تأهيل و استثمار أبنائنا داخل وطننا..














أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم أن الاستثمار الحقيقي و الناجح يكمن في تأهيل و استثمار طاقات الشباب داخل الوطن وصقل مواهبهم و قدراتهم و فتح المجال أمامهم للإسهام الفاعل في البناء و التنمية و رفاهية المجتمع.
جاء ذلك عقب تدشينه فعاليات ملتقى الشباب السابع (نفخر بعصاميتك) الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم مساء أمس الأربعاء 15/7/1435هـ الموافق 14/5/2014م في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة و الذي قام فيه بتتويج و تكريم الفائزين و الفائزات بجائزة الشاب العصامي في دورتها الخامسة و عددهم 11 شابا و 4 فتيات.
وقال سمو الأمير في كلمته التي ألقاها بالحفل ( نشكر غرفة القصيم على جهودها الرائعة في التنظيم و الإعداد لبرنامج الملتقى واستضافة نماذج رائعة من العصاميين و ذوي الخبرة في المشروعات الصغيرة و المتوسطة الذين تحدثوا عن تجاربهم و سير كفاحهم و قصص نجاحهم, و اعبر عن سعادتي و ابتهاجي لتواجدي بينكم اليوم في ليلة من ليالي الوطن فالعصامي هو ذلك الذي يجتهد في إيجاد مهنته و خلق فرص عمل للآخرين وان هذا هو الاستثمار الأمثل لطاقات و قدرات شباب الوطن.
و أضاف سموه قائلا: نحن قبل سنوات أوجدنا مسارين لتوظيف الشباب الأول عبر لجنة التنسيق الوظيفي التي تضم مجموعة من ممثلي الجهات ذات العلاقة و الثاني هو صناعة الشباب القادرين على تحقيق النجاح لأنفسهم فكانت جائزة الشاب العصامي هي الطريق لتشجيعهم و رعايتهم . وأننا اليوم أمام تحدٍ حقيقي لدعم الشباب و مساندتهم في خوض غمار التجربة و الولوج في عالم الأعمال الحرة و نبذ ثقافة العيب لهذا نجدها فرصة لحث رجال الأعمال على دعم هذا التوجه و فتح الفرص الوظيفية كما نأمل من الصناديق إيجاد المزيد من البرامج التمويلية و ندعو الجهات الحكومية لتسخير جهودها و إمكانياتها المتاحة في سبيل رعاية الشاب ونطمح في الأعوام القادمة بتوسيع نطاق الجائزة لتشمل رقعة اكبر من الوطن. وأثنى سمو نائب أمير القصيم على رجل الأعمال الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي واصفا إياه بالرجل المخلص لوطنه الأمين في مهنته والذي سخر دنياه لأخرته حتى صار مثلا يغبطه الناس لعصاميته.
من جانبه ألقى سعادة رئيس مجلس إدارة غرفة القصيم الأستاذ عبدالله بن ابراهيم المهوس كلمة أشار فيها إلى إن الفضل فيما وصلت إليه الجائزة من مكانة و صيتها الذائع على مستوى المملكة يعود بعد الله عز وجل إلى صاحب الفكرة سمو الأمير فيصل بن مشعل بن سعود -حفظه الله الذي أطلق المبادرة و شرف غرفة القصيم بالإعداد و التنظيم حتى استطاعت أن تصل بها إلى هذه الصورة المشرفة بدعم غير محدود ومتابعة من سموه, رافعا خالص التحايا وعظيم الامتنان لكل الرعاة الذين قدموا دعمهم السخي للملتقى منطلقين من مسؤوليتهم الاجتماعية في تنمية روح المنافسة بين الشباب المكافح و ترسيخ ثقافة العمل الحر بين أوساط مختلف شرائح و فئات المجتمع,
و استضاف الملتقى رجل الأعمال المعروف الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الذي سرد سيرة كفاحه الطويلة وقال أن النجاح يحتاج إلى جد و مثابرة و صدق مع الله و الناس في المعاملات و إيجاد بيئة حاضنة للأفكار الخلاقة و أن على الشباب التحلي بروح العزيمة و الإصرار و عدم التقهقر أمام المعوقات و الاستسلام للصعوبات مؤكدا على أهمية وضع خطط بديلة لمواجهة المشكلات تجنبا لتوقف النشاط الاقتصادي ومحذرا الشاب من اللهث وراء الربح على حساب الأمانة و أخلاقيات مهنة التجارة و الضوابط الشرعية لافتا إلى أهمية البحث عن الفرص الصحيحة و اختيار المجال الذي يتناسب مع الميول و الاهتمامات و الإمكانيات و أن يتولى الشاب بنفسه إدارة و تشغيل مشروعه خاصة في بداياته الأولى حاثا على الاهتمام بالأعمال التطوعية و الأوقاف الخيرية و صلة الأرحام وبر الوالدين منوها بان شكر النعمة طريق لنزول البركة و زيادة سعة الرزق,
ومن ناحيته تحدث الشيخ الدكتور حمد بن محمد الغماس رئيس مجلس إدارة شركة قنوات المجد الفضائية عن قصه نجاحه و المراحل الأولى لنشأة القناة و تطورها قائلا أن شغفه لهذا المجال دفعه للولوج في عالم الإعلام الإسهام في رسالته التنويرية و أن على الإعلامي تقع مسؤولية جسيمة في توصيل الكلمة الصادقة و نقل الحدث بكل تجرد وأمانة لما لهذا الوسائل من تأثير و حساسية خاصة لدى المتلقي و أشار الغماس أن فكرة إنشاء شركة إنتاج تلفزيوني كانت عام 1416هـ و لكن الإمكانيات المادية التي احتاجتها كانت كبيرة مما دعاه إلى التوجه لعالم التجارة لتامين رأس المال المطلوب و قدره 6 ملايين ريال و بعد الانطلاق تطورت الشبكة حتى وصلت إلى مجموعة قنوات متخصصة وبلغت كلفتها مليار و 322 مليون ريال , ولفت إلى أهمية الاستفادة من تجارب الآخرين والموازنة بين النفقات و الإيرادات لتغطية تكاليف تشغيل أي مشروع يراد له أن يستمر و ينجح و لا يتعثر أمام أي مشكلة تعتري طريقه.
و في الملتقى الذي حضره عدد من المسئولين في غرفة القصيم والجهات الحكومية و الأكاديميين و جمع كبير من الشباب استعرض السيد جاي تومبسون تجربة مركز تنمية و تطوير المشروعات الصغيرة في ولاية كاليفورنيا الأميركية وقال أن هناك كثيرا من الفرص المهيأة للاستثمار في منطقة القصيم إذا توفرت لها الإرادة الحقيقة و التخطيط السليم و أن ثروة المملكة لا تكمن في باطن الأرض و لكن في طاقات شبابها داعيا الشباب إلى تجنب الأنشطة الترفيهية التي تهدر الوقت و الجهد دون أن تعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالجوانب التقنية و التكنولوجيا الحديثة في تطوير و إدارة الأعمال, كما قدم السيد ديفيد كارترايت ورقة عمل تعريفية عن كلية التميز ببريدة تحدث فيها عن البرامج الاحترافية التي توفرها والهادفة إلى رفع معايير التدريس الفني و التقني و التي تتناسب مع احتياجات السوق و متطلبات قطاع الأعمال وتتوافق مع المعايير الدولية لاكتساب المهارات وتطوير القدرات. كاشفا أن الكلية تخطط لتوسيع نشاطها رفع طاقتها الاستيعابية المستقبلية إلى ثلاثة آلاف طالب.
وفي كلمة رعاة الحفل التي ألقاها باسمهم الأستاذ رعد الجربا مدير المنشات الصغيرة و المتوسطة بمصرف الراجحي " الشريك الاستراتيجي " للملتقى أكد فيها أن الدولة أولت تنمية المواطن جل اهتمامها من حيث كونه الأساس الذي توجه له خطط التنمية ومخططات الاقتصاد ليتحقق له الرفاه ، وليكون هو وسيلة تحقيق النجاح للوصول إلى مصاف الأمم المتقدمة، وفي هذا الصدد تم الاهتمام بالتعليم، ثم الاهتمام باستثمار هذا التعليم لتحقيق معادلة البناء سواء كان الفرد موظفا في القطاعين العام والخاص، أو صاحب عمل قادر على الإنتاج والمساهمة في الناتج الإجمالي المحلي, وان الاهتمام الذي تلقاه المشروعات الصغيرة والمتوسطة من الجهات ذات العلاقة هو تأكيد على أهميتها و دورها في خلق الوظائف، وتحقيق الأحلام، واستغلال فرص خطط لها موهوبون عصاميون كالذين نحتفي بهم اليوم كنموذج للعمل والإنتاج..
كما القي الأستاذ عمر العمري كلمة لجنة شباب الأعمال بغرفة القصيم قال فيها ( أننا ننعم اليوم بوفرة في الخيرات والموارد والفرص الكثيرة حيث أصبح لدينا مجالات عمل متعددة وسوق مفتوح يستوعب الطاقات المنتجة, لذلك علينا أن نستغل ما توفر بين أيدينا وان نشكر الله عليها ونقتدي بمن سبقونا في طلب الرزق الحلال. و أن المسؤولية التي تقع على عاتقنا تحتم علينا أن يكون لنا دور و إسهام فاعل في تطوير وتنمية بلادنا و ان نكمل مسيرة أسلافنا في ظل حكومتنا الرشيدة ..)
و تخلل برنامج حفل الملتقي توقيع اتفاقية دعم المنشأة الصغيرة و المتوسطة لعدد من الرياديين مع البنك السعودي للتسليف و الادخار و معهد ريادة الأعمال الوطني , كما تم فيه عرض فيلمين مرئيين قصيرين بعنوان( عصامي و طموح) وإلقاء قصيدة للشاعر عبد الكريم اليوسف ، هذا وقد أعلن رجل الأعمال الشيخ محمد بن عبدالله الغماس في ختام الحفل عن رعايته الذهبية لملتقى الشباب الثامن العام القادم 1436هـ.
هذا وكان سعادة الأستاذ عبدالعزيز بن علي الحميد رئيس لجنة التحكيم والتقييم للجائزة قد أعلن أن اللجنة عقدت تسعة عشر اجتماعا وأجرت مقابلات شخصية وزيارات ميدانية لمنشات ومشاريع المتسابقين الذي بلغ عددهم 41 شابا و 8 شابات وأعلن النتيجة النهائية للفائزين بالجائزة على مختلف فروعها بفوز 11 شاب و 4 فتيات وهم على النحو التالي :

عبدالرحمن بن لافي البناقي خدمي الأول
خالد بن عماش الشمري خدمي الثاني
محمد بن صالح الرياعي تجاري الأول
أحمد بن سليمان الصقعبي تجاري الثاني
أحمد بن سعيد الحربي تقني الأول
فارس بن عبدالله الحداري إعلامي الأول
عبدالله بن صالح الزيدان إعلامي الثاني
سامي بن محمد العقيلي صناعي الأول
أسامه بن زيد القصير صناعي الثاني
إبراهيم بن محمد الهندي حرفي الأول
أيمن بن إبراهيم المريف زراعي الأول
أروى بنت صالح العييري إعلامي الأول
حنان بنت حمد الوابلي صناعي الأول
صالحة بنت عبدالرحمن الصالحي تجاري الأول
نوف بنت علي الوقداني خدمي الأول




المصدر: موقع الغرفة التجارية بمنطقة القصيم

http://www.qcc.org.sa/news/5392