[ 1 ] عن الفضل بن موسى قال : " كان الفضيل بن عياض لصا يقطع الطريق ، وكان سبب توبته أنه عشق جارية ، فبينا هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع تاليا يتلو : { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله } ( الحديد : 16 ) ، فلما سمعها قال : بلى يا رب ، قد آن . فرجع فآواه الليل إلى خربة ، فإذا فيها قافلة ، فقال بعضهم : نرحل . وقال بعضهم : حتى نصبح ؛ فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا . قال : ففكرتُ وقلت : أنا أسعى بالليل في المعاصي ، وقوم من المسلمين ها هنا يخافوني ؟ ، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع ، اللهم إني قد تبت إليك ، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام ". [ 2 ] عن زاذان قال : " كنتُ غلاما حسن الصوت ، جيّد الضرب بالطنبور ، فكنت مع صاحب لي وعندنا نبيذ وأنا أغنّيهم ، فمر عبدالله بن مسعود ، فدخل فضرب البساط وكسر الطنبور ، ثم قال : لو كان ما يسمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن كنت أنت أنت!! . ثم مضى ، فقلت لأصحابي : من هذا ؟ ، قالوا : هذا عبدالله بن مسعود ، فألقى الله في نفسي التوبة ، فسعيت أبكي وأخذتُ بثوبه ، فأقبل عليّ فاعتنقني وبكى ، وقال لي : مرحبا بمن أحبه الله ، اجلس . ثم دخل وأخرج لي تمرا " . [ المصدر : الشبكة الإسلامية ]