بعد انتخابه رئيسا للاتحاد السعودي «هند» تكشف أسرار فوز عيد

[كوفي]

جدة ــ نشر :



إيمانا منها بمقولة «وراء كل رجل عظيم امرأة» تمارس حرم أول رئيس منتخب للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد التربوية المتقاعدة هند محمد جمعان دورها الاجتماعي كزوجة وأم وداعمة لعمل زوجها في الحقل الرياضي وفق معطيات تبادل الحب والاهتمام مع مسؤوليات زوجها، حيث ظلت على مدى ثلاثين عاما تشاركه هموم العمل الرياضي مقدمة كل أوجه الدعم المعنوي لتحقيق أحمد عيد أهداف التي يسعى إلى تحقيقها بترك بصمة تكون «نقطة تحول» في الوسط الرياضي، عاشت معه قبل نحو ثمانية أشهر أجواء الحملة الانتخابية للترشح لمنصب رئيس الاتحاد السعودي لكرم القدم، حملت على عاتقها المتطلبات الأسرية لتسدي له نصيحة واحدة «امض نحو عملك الرياضي ودع المجال لي للاهتمام بالأسرة».
وحول الأجواء الأسرية لحظة إعلان فوزه برئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم تقول حرم أحمد عيد: بداية مهام أحمد الجديدة تكليف ومسؤولية وضعها على عاتقه المشتغلون بالوسط الرياضي وهذه ثقة يشكرون عليها حيث ظل أحمد على مدى الأشهر الماضية «في عصف ذهني» وإرهاق جسدي "متنقلا بين جدة والرياض لحضور اجتماعات العمل وعندما يحط رحاله في جدة نتبادل الرأي والمشورة بمعية أبنائنا، فأحمد مستمع جيد للرأي الآخر، وتمضي هند جمعان لتقول: أثناء الحملات الانتخابية كانت مهمتي قراءة الصحف اليومية لمعرفة ما يكتب في الوسط الرياضي ولأن المجال متاح للرأي والرأي الآخر كنت أخفي عنه متعمدة «كلام الجرايد» الذي يتناوله البعض في الحقل الرياضي حتى لا يتأثر نفسيا ويتسلل له الإحباط»، أما مهمة أبنائي فكانت متابعة مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر، الفيس بوك»، حيث وجدنا أن هناك أشخاصا لا يكتبون بهدف النقد البناء بل يخرجون عن أهدافهم للتجريح في الأشخاص في حين أن الوسائل متاحة للآراء البناءة التي تخدم العمل الرياضي.
وفي السياق نفسه، تطرقت حرم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم التربوية هند جمعان إلى تفاصيل لحظات إعلان نتيجة الفوز بالانتخابات حيث تروي المشهد الأسري قائلة: تسمرت أنا وأبنائي أمام جهاز التلفزيون في لحظات أصاب جسدي «إحساس بالبرد»، ومع هذا أخفيت توتر أعصابي عن أعين أبنائي حتى أحافظ على هدوء أعصابهم وبدأنا نحسب النتائج مع فرز الأصوات وألسنتنا تلهج بالدعاء بالفوز وحسم ثمانية أشهر من الانتظار والترقب، وما أن أعلنت النتيجة إلا وتعالت أصوات الجميع بين حمد وشكر لله وتبادل التهاني والتبريكات، إلا أن انشغال هاتف أحمد بتلقيه الاتصالات لم يمكنني من الاتصال وتقديم التهنئة إلا عند الساعة الثانية عشرا ظهرا وانتظرنا عودته للأسرة بعد نتيجة الانتخابات لنشاركه الفرحة المرتقبة»، وعن النصيحة التي قدمتها لزوجها بعد الفوز تقول السيدة هند «رتب نفسك وأفكارك وعليك كسب الأصوات التي لم تنتخبك والأهم عدم الالتفات لما يقال ويروى، فالشجرة المثمرة تلقى بالحجارة»، فيما واصلت هند جمعان حديثها قائلة «منذ أن تزوجت أحمد وأنا سكرتيرة أعماله أرتب له جداول المواعيد والاجتماعات وطباعة الخطابات وتذكيره بمواعيد السفر للاجتماعات لأني مؤمنة أن الأسرة شريكة في صناعة النجاح».