لا يعطي كريم بنزيما سوى الانطباع بأنه شاب مشاكس و متمرد والكسول وما عزز هذه الانطباعات هي حركاته في أرض الملعب أولاً وتصريحات مدربيه مورينيو وبلان بضرورة العمل ثانياً والابتعاد عن رفاق السوء .
لكن الحقيقة غير ذلك تماماً فبنزيما يمتاز بحساسية عالية وارتباط كبير بالعائلة وما حدث معه قبل وخلال مباراة ليون الأخيرة خير دليل حيث أنه اشترى ٥٠ بطاقة لأهله وأصدقائه ليشاهدوا عودته إلى ملعب جيرلان بالقميص الأبيض لكن قرار جوزيه مورينيو بالبدء بالتوغولي أديبايور أفسد فرحة بنزيما وجعل العالم حوله يتهدم حيث أصيب بالإحباط الشديد فما كان منه إلا أن اتصل بوالديه وطالبهم بألا يأتوا إلى إلى المباراة لأنه لن يلعب .
والدة كريم السيدة مليكة قررت البقاء في البيت لأنها لن تتحمل أن مشاهدة ابنها على مقاعد الاحتياط إلا أن والده عفيف كان أكثر شجاعة حيث ذهب إلى الملعب فقط على أمل أن يتغير شيء ما وقد أحسن الصنع لأن كريم لم يشارك وحسب بل سجل ودخل التاريخ كأول لاعب في ريال مدريد يسجل في ملعب جيرلان وبطبيعة الحال واحتراماً لناديه السابق لم يحتفل كريم بالهدف لكنه كان يغلي من الداخل لأنه فعل أكثر مما هو متوقع وأثبت أحقيته بمركز رأس الحربة في النادي الملكي .
هي قصة شبيهة إلى حد ما بقصة الحارس إيكر كاسياس عام ٢٠٠٢ في نهائي دوري الأبطال في غلاسكو حيث تم وضعه على الدكة وإشراك الحارس سيزار بدلاً عنه لكن الأخير أصيب في الدقائق الأخيرة فما كان من الحارس الشاب إلا أن دخل وقدم أداءاً أسطوريا جعله الحارس الأساسي لريال مدريد ومنتخب اسبانيا من وقتها فهل تكون مباراة ليون بداية جديدة لبنزيما مع ريال مدريد ؟