@@ للهِ فيْ خَلْقِهِ شُؤُوْنٌ @@
هذه أبيات تأملت فيها أخلاق الناس وطبائعهم
فرصدت منها ما شاء الله
وهي تتحدث عن الأضداد في الأخلاق والقدرات والطبائع
أرجو أن تقرءوها حتى آخرها
وأرجو أن تستمعوا بها
فهي لا تخلو من طرافة
خاصة الاخلاق السلبية منها
للهِ فيْ خَلْقِهِ شُـــــــــؤُوْنٌ *** فَهْوَ اْلَّذِيْ اْلْخَلْقُ يَعْرِفُوْنَهْ
مُقَسِّمُ اْلْرِّزْقَ بَيْنَ خَلْــــقٍ *** وَأْمْرُهُ لَيْسَ تُنْكِرُوْنــَــــهْ
فَاْلْحَمْدُ للهِ كُلَّ حَمْــــــــدٍ *** وَاْلْشُّكْرُ لِلْنِّعْمَةِ اْلْمَصُوْنَهْ
كَمَاْ وَأَنَّ اْلَّذِيْ هَدَاْنــَـــــاْ *** إِلَىْ اْلْمَعَاْلِيْ فَتَحْمَدُوْنــَـهْ
(مُحَمَّدٌ) سَيِّدُ أَتَاْنــَــــــــاْ *** أَمِيْنُنَاْ اْلْكُلُّ يَتْبَعُوْنـــَـــــهْ
صَلَّىْ عَلِيْهِ اْلَّذِيْ بِفَضْــلٍ *** عَلاْ بِحُكْمٍ فَاْلْخَلْقُ دُوْنــَـهْ
وَاْلْكُلُّ مِنَّاْ لَهْ اْتـــِّــــــزَاْنٌ *** وَحِسُّهُ قَاْدَ بَلْ يَصُوْنـَـــهْ
وَقَدْ هَدَاْنَاْ لِكُلِّ خَيــْـــــــرٍ *** مُجَنِّبَ اْلْشَّرِّ بِاْلْمَعُوْنــَـــهْ
فَقَسَّمَ اللهُ لِلْبَرَاْيــَــــــــــــاْ *** أَخْلَاْقَهُمْ مُصْلِحًا فَدُوْنــَـهْ
فَذَاْ سَرِيْعٌ وَذَاْ بَطِــــــيْءٌ *** وَذَاْ جَرِيْءٌ فَيَصْرَعُوْنـَهْ
وَذَاْ غَضُوْبٌ وَذَاْ جَهُوْلٌ *** وَذَاْ ضَعِيْفٌ فَيَغْلِبُوْنــَـــهْ
وَذُوْ ذَكَاْءٍ وَذُوْ غَبَــــــــــاْءٍ *** وَذُوْ بُكَاْءٍ فَيَضْرِبُوْنـَــــــهْ
وَذُوْ اْبْتِكَاْرٍ وَذُوْ اْبْتـِـــــدَاْرٍ *** وَذُوْ اْخْتِلاْلٍ فَيَكْشِفُوْنـــــهْ
وَذُوْ اْنْتِهَاْزٍ وَذُوْ اْنْتِهـــَـــاْرٍ *** وَذُوْ اْغْتِرَاْرٍ فَيَشْتُمُوْنــــَـهْ
وَذَاْكَ أَعْمَىْ وَذَاْكَ أَغْبَــىْ *** وَذَاْكَ يَسْمُوْ فَيَمْدَحُوْنـَـــهْ
وَذَاْكَ خِــــــبٌّ وَذَاْكَ دُبٌّ *** وَذَاْكَ لِصٌّ فَيَقْطَعُوْنـــَـــهْ
وَذَاْكَ يَرْقَىْ إِلَىْ اْلْمَعَاْلِــيْ *** وَذَاْكَ فِيْ اْلْسُّفْلِ يَسْأَلُوْنـَهْ
وَذَاْكَ يَفْدِيْ حَبِيْبَ قَلْــــبٍ *** وَذَاْكَ مَاْ حَرَّكَتْ جُفُوْنـَــهْ
وَذَاْكَ لِلْبَذْلِ فِيْ سَخـَــــاْءٍ *** وَذَاْكَ مَنْ يَطْلُبُ اْلْمَعُوْنَهْ
وَذَاْكَ مَنْ زَاْدُهُ كَثِيــْــــــرٌ *** وَذَاْكَ يُمْسِيْ بِلاْ مَؤُوْنــَـهْ
وَذَاْكَ لِلْنَّظْمِ وَاْلْقَوَاْفــِـــــيْ *** كَشَاْعِرٍ مُبْدِعاَ فُنُوْنــَـــــــهْ
وَذَاْكَ فِيْ بَحْرِهِ غَرِيـــْــقٌ *** كَظِلِّ عَبْدٍ ثَقِيْلِ طِيْنــَــــــه
يَخُبُّ فِيْ نَظْمِهِ اْلْقَوَاْفــِــيْ *** وَظَنُّهُ اْلْنَّاْسُ يَحْسُدُوْنــَــــه
وَذَاْكَ قَدْ سَاْرَ فِيْ هُــــدُوْءٍ *** وَذَاْكَ كَاْلْسَّبْعِ يَلْحَقُوْنــَــــهْ
وَذَاْكَ فِيْ نَفْسِهِ أَنــَـــــــــاْةٌ *** وَذَاْكَ مُسْتَعْجِلٌ يَرَوْنــــَـــهْ
وَذَاْكَ كَاْلْبَحْرِ فِيْ سَخَـــــاْءٍ *** وَذَاْكَ فِيْ اْلْبُخْلِ يَرْجُمُوْنَــهْ
وَذَاْكَ فِيْ اْلْفِكْرِ مُسْتَنِيْــــــرٌ *** وَذَاْكَ لاْ نُوْرَ يُطْفِئُوْنـَـــــــهْ
وَذَاْكَ ذُوْ حِكْمَةٍ وَعَقْــــــــلٍ *** وَذَاْكَ أَبْدَىْ لَنَاْ جُنُوْنـَــــــــهْ
وَذَاْكَ فِيْ مَجْلِسٍ أَنِيْـــــــسٌ *** وَذَاْكَ بِاْلْثُّقْلِ يَقْذِفُوْنَــــــــــه
وَذَاْكَ فَيْ اْلْخَطِّ ذُوْ جَمَــــاْلٍ *** وَذَاْكَ فِيْ اْلْخَطِّ كَاْلْعَجِيْنــَــهْ
وَذَاْكَ فِيْ اْلْنَقْلِ بِاْنْتِقَــــــــاْءٍ *** وَذَاْكَ قَدْ خَاْبَ يَلْمِزُوْنـَــــــهْ
وَذَاْكَ يَرْعَىْ ذِمَاْمَ قَــــــــوْمٍ *** وَذَاْكَ فِيْ اْلْغَدْرِ يَرْصُدُوْنَــهْ
وَذَاْكَ لِلْضَّيْفِ ذُوْ دُعــــَـــاْءٍ *** وَذَاْكَ بِاْلْبُخْلِ يَعْلَمُوْنـَـــــــهْ
وَذَاْكَ ذُوْ اْلْوَصْلِ فِيْ قَرِيْبٍ *** وَذَاْكَ فِيْ عِقِّهِ قَرِيْنـــَـــــــهْ
وَذَاْكَ يَبْكِيْ عَلَىْ شَبــَـــاْبٍ *** وَذَاْكَ فِيْ اْلْسِّنِّ كَاْنَ دُوْنـَـهْ
وَذَاْكَ فِيْ اْلْفَرْحِ ذُوْ اْبْتِهَـاْجٍ *** وَذَاْكَ فِيْ حَاْلَةٍ حَزِيْنــَــــــهْ
وَذَاْكَ كَاْلْبُلْبُلِ اْلْمُغَنـــِّــــــيْ *** فَصِيْحُ صَوْتٍ لَهُ مُبِيْنـــَـــهْ
وَذَاْ أَجَشٌّ وَمِنْهُ نَعْـــــــــقٌ *** كَنَعْقَةِ اْلأَسْوَدِ اْلْمَشِيْنـــَـــهْ
وَذَاْكَ كَاْلْنَّحْلِ مِنْهُ شَهْـــــدٌ *** وَذَاْكَ يُعْلِيْ لَنَاْ طَنِيْنـــَـــــهْ
وَذَاْ مُؤَدٍّ لِكُلِّ دَيـــْــــــــــنٍ *** وَذَاْكَ لاْ يُوْفِ مِنْهُ دَيْنــَــهْ
وَذَاْكَ قَلْبٌ لَهُ يـــَـــــــرْفُّ *** إِلَىْ بِقَاْعٍ بِهَاْ اْلْسَّكِيْنـــَـــــهْ
بِمَكَّةٍ حِيْنَ يَعْتَمِرْهــَــــــــاْ *** وَطَيْبَةٍ مَسْجِدِ اْلْمَدِيْنــَـــــهْ
وَذَاْكَ يَرْنُوْ إِلَىْ بـــِـــــلاْدٍ *** بِهَاْ فَسَاْدٌ بِهَاْ ضَغِيْنـــَـــــهْ
مُعَلِّلاً أَنَّهُ يَســُــــــــــــوْحُ *** بِهَاْ لِيَسْلَىْ فَضَرَّ دِيْنـــَـــهْ
(( لا أَدَّعِيْ اْلْكَمَاْلْ ))
كَتَبْتُ مَاْعَنَّ لِيْ وَإِنـــِّــــيْ *** لاْ أدَّعِيْ اْلْفَكْرَةَ اْلْرَّزِيْنـَــهْ
وَلاْ أَرَىْ أَنَّنِيْ بِهَـــــــــــذَاْ *** اْلْقَصِيْدِ فِيْ قَلْعَةٍ حَصِيْنــَـهْ
بَلْ أَنَّنِيْ أُدْرِكُ اْلْخَفَاْيــَـــــاْ *** مِنْ شَرِّ نَفْسِيْ أَتَتْ مُشِيْنـَهْ
وَضَعْتُ فِيْ هَذِهْ كـَــــــلاْمٌ *** لِمَنْ يَرْىْ اْلْفَرْقَ كَيْ تُعِيْنَهْ
اْسْتَغْفِرُ اْللهَ مِنْ ذُنُـــــــوْبٍ *** تَوَاْتَرَتْ وَاْعْتَلَتْ مَكِيْنـــَــهْ
فَاْغْفِرْ إِلَهِيْ لِكُلِّ عــَـــــبْـدٍ *** يَشْكُوْ بِشَكْوَىْ أَتَتْ مَتِيْنــَهْ
تمت بحمد الله كتبتها في جازان مساء الاحد
29/10/1433هـ
حمد بن عبدالله العقيل