شقران الرشيدي- سبق- الرياض:
إن المتتبع لتاريخ حياة الأمم والشعوب يجد أن هناك قادة ورجالاً التصقوا بضمائر شعوبهم ووجدانها بما سطروه من أعمالٍ وإنجازاتٍ وقراراتٍ تاريخيةٍ حاسمة ظلت بارزة في صفحات أمتهم، وأسهمت في نهضة دولهم وانطلاقها في المجالات التنموية كافة.
وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، رحمه الله، الذي انتقل إلى جوار ربه فجر اليوم السبت 24 ذي القعدة 1432هـ، هو أحد أولئك الرجال الذين ازدان تاريخ المملكة بأعمالهم وعطاءاتهم منذ التحاقه بالعمل الرسمي وهو لا يزال في مرحلةٍ مبكرةٍ من حياته.
واستطاع أن يقدم لبلاده خدماتٍ صادقة ومخلصة كنموذجٍ فريدٍ لرجل الدولة الناجح. وأحد أهم الشخصيات الفاعلة والمؤثرة من أبناء الملك عبد العزيز من الأمراء الكبار الذين تولوا مسؤولية القيادة مبكراً في مرحلةٍ حاسمةٍ من تاريخنا الوطني الذي يزهو برجاله الأفذاذ.
إن أبلغ ما يمكن أن يُوصف به الأمير سلطان بن عبد العزيز، رحمه الله، كلمات خالدة قالها جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، متحدثاً عنه في إحدى المناسبات حيث قال: "سلطان يقدر على نفسه يسخرها لما يريد.. وسلطان يعين الناس على نفسه".
وفيما يلي صور خاصّة لمراحل حياة فقيد الأمة ورجل الدولة "سلطان الخير" رحمه الله.