ذات مساء ( أزرق ) .. أيقن كل من في الملعب وخارجه ..
ان ( البطولة ) شبابية ..
فبينهم وبين الذهب دقائق معدودة ..
ولكن يا ( لغبائنا ) .. ويا ( لثقافتنا ) المحدودة ...
تناسينا أن سامي في الملعب ...!!
سامي وقتها كان يفكر في التاريخ ..!!
دعونا ننتقل مرة أخرى إلى قلب الحدث ..
ونعيد تلك الذكرى ..
وما أجمل ذكريات سامي :
الدقيقة الأخيرة ...
الجماهير غاضبة .. وحزينة .. ومنها من غادر الملعب باكياً ..
والسكوت يعم ارجاء الملعب ..
سامي يستلم الكرة .... على صدره ...
ويلمح المرمى ببصره ...
سار بها خطوتين ....
كان يعلم وقتها أن آمال ( ملايين ) الجماهير في يده ...
إن أضاع هذه الكرة ... أضاع آمالهم ...
وإن لم يضعها .. حقق أحلامهم ...
الموقف عصيب ... والحدث رهيب ...
واتخاذ القرار لا يحتاج إلى المزيد من الوقت ..
فالثواني تمر سريعة .. والنهاية حتماً مريعة ...
سامي اتخذ قراره ..
وهو يعلم أنه لو أضاع الفرصة .. لاذاق الملايين المراره ..
سامي يسدد ... الكرة تسير كالصاروخ ...
الأعين شاخصة ... والقلوب شبه واقفة ... والكل يترقب بلهف ..
( هدف .... هدف ... هدف )
لا تسألوني ماذا حدث بعدها ...
فكل ما أتذكره ... أن الملعب ارتجف ...
والأكف التهبت ... والدمع ذرف ..
والزمن توقف ..