تغريني عذرية الورق ..
تأبى أناملي إلا أن تلطخها بدماءِ القلم أهيـم في رسمها... تقاسيـم بياضها يغري كل سوادٍ في قلبي ليكتسح معالمها. فلَكَم قسوتُ على حرفي ..
أرغمه دوماً أن يكتبني أن يكتب شيئاً من آهاتي .. شيئاً من شذراتي.. وأرفض أن أقرأه !!
كالـريح هيَ مسخرةٌ لــي كلوحة أرسمها .. أقلّبها .. ألوّنها .. أمزّقها .. وذات سـُـكرٍ أُحرقها !!
وأعود ذات سَحَرٍ لأبكيها .. فتمحو دموعي خطوط لوحتي فأعميها ..
تدنيني زوال تجاويف رسوم ٍ شكلتها بأحلامي وآلامي محاولاً اللحاق على ماتبقى من رسمها علّي أخزن في ذاكرتي أبعادها وزواياها لأعاود الكرّة في رسمها .. إلا أنه لم يعدْ على ظاهر لوحتي ماينبئ عن شكلِ ومظهر مغرٍٍ ..
تُرى إلى متى أكتب وأرسم وأعود لأزيل ماكتبته ورسمته بدموعي !!؟؟؟؟
قد ُترْصَد فَعَلاتي بصفحاتي وأوراقي وتُعدّ :
جريمة يُعاقب عليها القانون .. أليس كذلك ؟!